وقوله تعالى:{قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ}: أي: أرأيت لو جئتُك بشيء يُبين لك صدقَ دعواي الرسالةَ وأنه ملك الملوك، أتجعلني من المسجونين إن عبدتُ هذا الإله؟ فلم يتهيأ له دفعه فـ {قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} في دعواك.
وقوله تعالى:{فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ}: أي: فتحوَّلت عصاه ثعبانًا أبانَ عن نفسه أنه ثعبان، وقال في آية أخرى {كَأَنَّهَا جَانٌّ}[النمل: ١٠] والجان إلى الصغر ما هي، فالتوفيق بينهما: أنه صار ثعبانًا في خلقته جانًّا في خفَّته.