للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ}: أي: سريرٌ عظيم تجلس عليه كما تجلس الملوك على الأسرَّة تعظُّمًا.

قال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: كان عرشها ثلاثين ذراعًا في ثلاثين ذراعًا، طولُه في الهواء ثلاثون ذراعًا (١)، معمول من ذهب قوائمه من لؤلؤ وجوهر (٢).

وقال مقاتل: كان ثمانين ذراعًا في ثمانين ذراعًا، وطوله في الهواء ثمانين ذراعًا، مكلَّل بالجواهر والدرِّ واليواقيت (٣).

وعن وهبٍ شرحُه على ما يتبيَّن من بعدُ إن شاء اللَّه تعالى.

قرأ ابن كثير وأبو عمرو: {مِنْ سَبَإٍ} غير مصروف (٤)، والباقون مصروفًا.

وقال الزجَّاج: (سبأ) مدينة تُعرف بمأرب من اليمن، بينها وبين صنعاء مسيرة ثلاثة أيام، فإذا صُرف فعلى البلد، وإذا لم يُصرف فعلى المدينة (٥).

* * *

(٢٤) - {وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ}.

{وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ}: أي: يعبدونها {مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ


(١) في (ر) و (ف): "ثمانون ذراعًا"، والمثبت من (أ)، وكذا ذكره عن ابن عباس الثعلبي في "تفسيره" (٧/ ٢٠٣).
(٢) روى هذه القطعة عن ابن عباس الطبري في "تفسيره" (١٨/ ٤٠).
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" (٣/ ٣٠١).
(٤) وهي رواية البزي عن ابن كثير. انظر: "السبعة" (ص: ٤٨٠)، و"التيسير" (ص: ١٦٧).
(٥) انظر: "معاني القرآن" للزجاج (٤/ ١١٤).