{أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ}: كانوا مقرِّين بأن اللَّه تعالى هو الذي يبدأ الخلق، فأما قوله:{ثُمَّ يُعِيدُهُ} فهم وإن جحدوه فهم محجوجون بالنشأة الأولى، فلزمهم الأمران، و {الْخَلْقَ} بمعنى المخلوق، وهو واحدٌ، فلذلك قال:{ثُمَّ يُعِيدُهُ}.
{وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ}: أي: المطر {وَالْأَرْضِ}؛ أي: من الأرض بالنبات.
قوله تعالى:{أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ}: فسَّرناه {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ}: حُجَّتكم على ما تقولون من أن الأصنام شركاءُ للَّه {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} في هذه الدعوى، فإنا قد أقمنا البرهان على قدرة اللَّه وربوبيته وإلاهيته (١) ووحدانيته.
وقيل: قل لهم إن قالوا: إنه يفعل ذلك معه غيره: هاتوا حجتكم على ذلك، ولا يجدون فيلزمهم الانقياد للحق.
وقوله تعالى:{قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ}: سأل هؤلاء المشركون رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن القيامة: متى هي؟ فكان يُوْعدهم بذلك، فقال اللَّه