للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(٢٠) - {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِين}.

قوله تعالى: {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ}: قال محمد بن إسحاق: هو حزقيل بن سورا (١) ابن عم فرعون، وهو مؤمن (٢) آل فرعون.

{يَسْعَى}: أي: يسرع {قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ}: أي: أشرافَ القوم {يَأْتَمِرُونَ بِكَ}؛ أي: يتشاورون ويرتؤون (٣) فيك {لِيَقْتُلُوكَ} بالقبطي الذي قتلتَه {فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ}.

* * *

(٢١) - {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}.

{فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ}: أي خائفًا (٤) على نفسه منهم، وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: أي: خائفًا أن يضلَّ (٥) الطريق (٦).


(١) في (أ): "خريقيل بن صيورا" وفي (ف): "حزقيل بن صورا" وفي (ر) "خرقيل بن سورا". وهذا شيء يكثر الاختلاف فيه، ولا فائدة في استقصائه. على أنه قد روي عن ابن إسحاق خلافه، فقد روى الطبري في "تفسيره" (١٨/ ٢٠٠)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٩/ ٢٩٥٩)، عن ابن إسحاق أن اسم هذا الرجل: سمعان.
(٢) بعدها في (أ): "من".
(٣) "ويرتؤون" من (أ). وهو مذكور في معنى {يَأْتَمِرُونَ}. انظر: "تفسير الطبري" (١٨/ ٢٠١).
(٤) "أي خائفًا" زيادة من (ف).
(٥) "عن" ليس من (أ).
(٦) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٩/ ٢٩٦٠)، ولفظه: (فخرج منها متوجِّهًا نحو مدينَ لَمْ يَلْقَ رجلًا قَبْل ذلك، وليس له بالطريق عِلْمٌ إلا حُسْنُ ظنِّه بِربِّه).