ولو كان إعطاء ذلك للفضل والعلم والاستحقاق لم يُعطهم ذلك، ولأن ذلك لم يدفع عنهم بأس اللَّه فكذا قارون.
{وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ}: أي: واللَّه عالم بهم لا يَحتاج إلى السؤال عنهم، فيهلكُهم في الدنيا ويعاقبُهم بالنار في الآخرة.
وقيل: لا يُسألون عن ذنوبهم يوم القيامة بل يدخلون النار بغير حساب.
وقيل: الملائكة لا تسألهم عن ذنوبهم بل تعرفهم بسيماهم؛ كما قال:{فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ}[الرحمن: ٣٩]، ثم قال:{يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ}.
وقيل: معناه: ولا يُسأل عن ذنوب الماضين المجرمون من هذه الأمة.