للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ولقد شَفَى نفسِي وأَبْرَأ سُقْمها... قولُ الفوارسِ وَيْكَ عنتر أَقْدِمِ (١)

وهذا الحذف للتخفيف لكثرة الاستعمال.

وقيل: (وي) كلمة يُتعجب بها وبعدها (كأن) التي هي للتشبيه.

وهي هاهنا بمعنى الظن والحسبان.

قال تعالى (٢): {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ}: أي: صاروا يقول بعضهم لبعض: ألم تعلموا أن {اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ} لا لكرامةِ مَن يَبسط عليه، ولا لهوان من يقدر عليه؛ أي: يضيق.

{لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا}: فصرَف عنا ما كنَّا نتمناه بالأمس {لَخَسَفَ بِنَا} كما خسف به.

{وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}: ألم تروا أنه لا يفلح مَن كفر باللَّه.

وقوله: {بِالْأَمْسِ} معناه: الوقت المتقدِّم، لا الوقتُ (٣) بعينه.

وقال مقاتل: قال بعض بني إسرائيل: إنما أهلك موسى قارونَ طمعًا في ماله وداره، فخسف اللَّه بماله وبداره بعد ثلاثة أيام، فهو يتلجلج (٤) في الأرض كلَّ يوم قامةَ رجل، حتى إذا بلغ قعر الأرض السفلى نفخ إسرافيل في الصور (٥).

* * *


(١) البيت في "شرح المعلقات السبع" للزوزني (ص: ١٥٢)، و"شرح القصائد العشر" للتبريزي (ص: ٢٤٩).
(٢) في (ر) و (ف): "والحساب ويك أن اللَّه"، بدل: "والحسبان قال تعالى".
(٣) في (ر): "لا الأمس".
(٤) في (أ): "يتجلجل"، وفي (ف): "يتخلخل".
(٥) انظر: "تفسير مقاتل" (٣/ ٣٥٧). وليس فيه: "حتى إذا بلغ قعر. . . ".