للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: يتفرقون في الأحوال والمحالِّ على ما فسَّره (١) بعدها.

* * *

(١٥) - {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ}.

وقوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ}: أي: يُصار بهم إلى الجنة فيكونون فيها (٢) في رياضٍ {يُحْبَرُون}؛ أي: يُسرُّون، والحَبْرةُ: السرور.

وقيل: أي: ينعَّمون.

وقال وكيع: هو بالسماع (٣)، والحِبَار والحَبَر: الأثر، والحُبور: سرورٌ يظهر أثره في الوجه.

وقال أبو بكر بن عياش: أي: يتوَّجون على رؤوسهم (٤)، من قولهم: ذهب حَبْرُه وسَبْرُه؛ أي: هيئتُه (٥) وجماله.

وقال ابن كيسان: أي يزيَّنون ويحلَّون (٦)، والمحبَّر: المزيَّن.

* * *


(١) في (ر) و (ف): "فسر".
(٢) في (أ): "منها".
(٣) ذكره عن وكيع الزمخشري في "الكشاف" (٣/ ٤٧١)، ورواه الطبري في "تفسيره" (١٨/ ٤٧٢) عن يحيى بن أبي كثير.
(٤) ذكره الزمخشري في "الكشاف" (٣/ ٤٧١).
(٥) في (ر) و (ف): "حبره ونضره أي: بهاؤه".
(٦) "ويحلون" من (أ).