{وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ}: أي: أمرٌ يَسُوءهم من قحطٍ ومجاعة {بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ}؛ أي: بسبب معاصيهم، وقيد باليد لأن أكثر العمل وأظهرَه باليدين.
وقوله تعالى:{إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ}: أي: وجدتَهم يجزعون فعلَ الذين عن رحمة اللَّه ييأسون، ولم تدخل الفاء في قوله:{إِذَا هُمْ} لِمَا قلنا: إنَّ تقديره: وجدتَهم، وإذا كان الجواب بالفعل لم يَحتجْ إلى الفاء.
وقوله:{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ}: أي: قد رأى هؤلاء أن اللَّه يوسِّع الرزقَ ابتداءً {لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ}؛ أي: يضيِّق، فليس يجب أن يدعوَهم التضييق في الرزق إلى القنوط من رحمة اللَّه.
وقوله تعالى:{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}: أي: لعلاماتٍ لأهل الإيمان على أن التضييق في الرزق والتوسعةَ فيه على ما سبق من علمه وإرادته.