للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال وهب: هو ابن أخت أيوب صلوات اللَّه عليه (١).

وقال مجاهد: كان عبدًا نوبيًّا غليظَ الشفتين ذا مَشافرَ (٢).

وقال محمد بن إسحاق: هو لقمان بن باعور بن ناحور بن تارخ وهو آزر والد إبراهيم عليه السلام (٣).

وقال قتادة: كان حكيمًا من غير نبوة (٤).

وقال عكرمة: كان نبيًّا (٥)، وتفرَّد بهذا القول.

وقال مجاهد: الحكمة هي العقل والإصابة في القول والعمل (٦).

وقال وهب: هي العلم والفهم والفطنة من غير نبوة.

قال: وكان عبدًا لرجل من بني إسرائيل فأعتقه وأعطاه مالًا فبارك اللَّه له فيه، وكان لا يأتيه سائل إلا أعطاه، ولا ينزل به ضيف إلا أضافه، وكان في زمن داود عليه السلام قد نوَّر اللَّه قلبه بالإيمان، وأطلق لسانه بالحكمة، وعمِّر عمرًا طويلًا، بعث اللَّه تعالى طوائف من الملائكة حين انتصف النهار وهدأت العيون للقائلة، فدخلوا عليه بيته يسمع كلامهم ولا يرى صورهم، فسلَّموا عليه فرد عليهم السلام،


= ورواه بنحوه الإمام أحمد في "الزهد" (٢٦٦)، والطبري في "تفسيره" (١٨/ ٥٤٧)، عن مجاهد، ولفظه: كان لقمان الحكيم عبدًا حبشيًّا، غليظ الشفتين، مصفح القدمين، قاضيًا على بني إسرائيل.
(١) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٧/ ٣١٢).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١٨/ ٥٤٧) عن سعيد بن المسيب.
(٣) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٧/ ٣١٢).
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (١٨/ ٥٤٦).
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" (١٨/ ٥٤٩)، والثعلبي في "تفسيره" (٧/ ٣١٢).
(٦) رواه الطبري في "تفسيره" (١٨/ ٥٤٦).