وقيل:{أَنِ اشْكُرْ} ترجمةٌ لقوله: {الْحِكْمَةَ} وهو بيان أن رأس الحكمة للمخلوقين شكرُهم نِعَمَ اللَّه تعالى.
{وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ}: أي: نفعُه يعود إليه بتمام النعمة ودوامها وزيادتها والثواب على شكرها {وَمَنْ كَفَرَ} النعمة {فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} عن شكر عباده، لا يتكثَّر بشكرهم، ولا يتعزَّز بطاعتهم {حَمِيدٌ} على إنعامه لأن آثار إنعامه ظاهرةٌ على كافة بريَّته.
وقوله تعالى:{وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ}: أي واذكر يا محمد إذ قال لقمان لابنه {وَهُوَ يَعِظُهُ}:
{يَابُنَيَّ}: تصغير على جهة الشفقة والتلطف {لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ}؛ أي: لا تجعل للَّه شريكًا في العبادة.
{إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ} من المشرك على نفسه {عَظِيمٌ} لأنه يورده (١) عذابًا لا ينقطع ولا يُفتَّر، ولأنه وضْعُ العبادةِ غيرَ موضعها وهو عظيم؛ أي: شنيع منكر في العقول.