للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: معناه: فأعرِضْ عن مكافأتهم على ذلك فإنَّا نكافئهم على ذلك، فانتظِرْ هلاكهم إنهم منتظِرون هلاكَكَ.

وروى مكحول رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَن قرأ {الم (١) تَنْزِيلُ} السجدة و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} فهما القرينان (١) يأتيان يوم القيامة لصاحبهما (٢) الذي كان لا يدَعُهما كإنسانين من الناس يهديانه السبيل، ويكفَّان عنه الوعث (٣)، ويسهِّلان له الطريق حتى يقف عند اللَّه، قال: فيقول لهما: جزاكما اللَّه من صاحبين وقرينين خيرًا قد أحسنتُما، فيقولان له: هل تدري مَن نحن؟ نحن اللَّذان كنتَ لا تَدَعُنا في قراءتك ليلًا، فلا نَدَعُك اليومَ حتى نشفعَ لك عند اللَّه تبارك وتعالى" (٤).

الحمد للَّه المعطي الوهَّاب، غافرِ الثواب مُجزل الثوب، قابلِ التوب شديدِ العقاب، والصلاة والسلام على خيرِ خلقك سيدِ البشر، والشفيعِ يوم المحشر، محمدٍ النبيِّ العربي المقدَّم على ذوي الألباب (٥).

* * *


(١) في (ف): "القرينتان".
(٢) في (أ): "يوم القيامة بصاحبهما" وفي (ف): "يأتيان يوم القيامة بصاحبهما"، بدل: "يأتيان يوم القيامة لصاحبهما".
(٣) في (ر): "الرعب". والوعث: الطريق العسر.
(٤) لم أقف عليه، وإسناده ضعيف لإرساله.
(٥) في (أ): "اللهم نجنا من الظالمين اللهم ارزقني حوائجي وحوائج المحتاجين يارب العالمين" بدل: "الحمد للَّه المعطي الوهاب. . . ".