وقيل: هو أن يرجعها (١) إلى بيتها من غيرِ منعِ حقٍّ أو أذًى، والآيةُ في النكاح والطلاق فتتصل بالآيات التي في المنكوحات.
* * *
(٥٠) - {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}.
وقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ}: أي: زوجاتِكَ {اللَّاتِي آتَيْتَ}؛ أي: قبلتَ، كما هو في قوله تعالى: {حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ} [التوبة: ٢٩].
{أُجُورَهُنَّ}: أي: مهورَهن وهذا بيانُ إحلال النساء اللاتي كنَّ عنده.
{وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ}: أي: وأحللنا لك ما ملكْتَه مِلْكَ يمين؛ قيل: هي ماريةُ القِبْطيةُ أمُّ إبراهيم.
{مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ}: أي: أَغْنمكَ من غنائم المشركين، أُحل لك أن تضمَّها إلى نفسك بالمِلك دون النكاح.
وقيل: أي: صفيةُ بنتُ حيي، وجُوَيرِيَة بنت الحارث هما ممَّا أفاءَ اللَّهُ عليه أعتقهما وتزوجهما.
{وَبَنَاتِ عَمِّكَ}: من بنات العباس وغيرهن من أولاد عبد المطلب {وَبَنَاتِ
(١) في (أ): "يراجعها".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute