وقوله تعالى:{وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا}: أي: من الأنبياء، فنحن أكرمُ على اللَّه وأولى بالحق {وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ}؛ أي: ولا يعذِّبنا اللَّه على تكذيب الرسل لأنه فضَّلنا عليهم.
وقوله تعالى:{قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ}: أي: يوسِّع على مَن يشاء ويضيِّق على مَن يشاء، لا تفضيلا لمن يوسِّع عليه لكنْ لِمَا يرى من الحكمة.
{وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}: لا يقفون على (١) مواضع الحكمة.
{إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا}: أي: لكنْ مَن آمَن وعمل صالحًا فأولئك لهم الزُّلفى.
{فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ}: أي: الأضعاف، والضعفُ هو المثل إلى ما زاد عليه، وهو جنس يصلح للجمع، ويدلُّ عليه قوله:{فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}[الأنعام: ١٦٠]، وقوله:{فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}[البقرة: ٢٤٥].