وقوله تعالى:{أَوَلَمْ يَرَوْا}: الألف للاستفهام، وهو بمعنى الإثبات، والواو للعطف، ومعناه: أولم ير وا مع سائر ما رأوه من آياتنا {أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا}؛ أي: مما تولَّينا خَلْقَه منفردِينَ به لم يشاركنا فيه أحد.
{أَنْعَامًا}: وإبلًا وبقرًا وغنمًا.
{فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ}: مصرِّفون فيها على ما يشاؤون بالقهر بتسخيرنا إياها لهم، ولولا ذلك لما أطاقوها لقواها وعظم أجسامها، كما قال:{لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ} إلى قوله: {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ}[الزخرف: ١٣].