للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ثم نبَّههم على ما هو أعظم من هذا فقال:

* * *

(٨١ - ٨٣) - {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (٨١) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٨٢) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.

{أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ}: أي: أمثالَ هؤلاء المنكِرين للبعث بدءًا وإعادةً؛ أي: مَن قدر على الأكبر قدر على الأصغر.

{بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (٨١) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}: أي: يكونه في أسرع وقت لا يعجزه شيء ولا يتعبه (١) شيء.

{فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ}: أي: نزِّهوا اللَّه عما أضافه إليه هؤلاء المشركون فهو الذي بيده ملكوت كلِّ شيء؛ أي: هو مالك كلِّ شيء ومصرِّفه.

{وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}: فيحاسبُكم ويجازيكم على طاعاتكم ومعاصيكم.

والحمد للَّه رب العالمين

* * *


= يقال: أمجدتُه سبًّا وأمجدْتُه ذمًّا، إذا أكثرتَ من ذلك.
(١) في (ر): "يمنعه".