وقولُه تعالى:{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ}: أي: إنزال القرآن شيئًا فشيئًا على محمد {مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}؛ أي: في انتقامه {الْحَكِيمِ}؛ أي: في أحكامه.
وقيل: فيه تقديم وتأخير، تقديرُه: تنزيل الكتاب العزيز الحكيم مِن اللَّه، فهُما مِن صفات القرآن، قال تعالى:{وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ}[فصلت: ٤١]، وقال: {يس (١) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} [يس: ١ - ٢].
وقولُه تعالى:{إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ}: يا محمد {الْكِتَابَ}؛ أي: القرآن {بِالْحَقِّ}؛ أي: ببيان الحق؛ أي: وبما يحِقُّ الأخذ به.
وقولُه تعالى:{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}: أي: المُسْتحِقُّ للطاعة الخالصة التي لا يشوبُها شرك هو اللَّه تعالى، إذ هو الخالق الرازق المالك المنفرد بالألوهية.