له في الدنيا والآخرة عليهم، فقال في الدنيا:{كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} الآية، وقال في الآخرة:{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}: أي: إنَّك يا محمد تموت ويموت هؤلاء المشركون؛ لأنَّ آجال الجميع مُنقضيةٌ مُنقطعة.
وقولُه تعالى:{ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ}: أي: ثم يُحييكم اللَّه ويَبعثكم للحساب والجزاء والفَصْل بين المختلفين، فيختصم أهل الحق وأهل الباطل بحضرة الملائكة والمرسلين والصِّدِّيقين، ويَفْصِل اللَّه الخُصومة بينهم بالتمييز بين الفريقين، وذلك قولُه تعالى: