للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال السُّدِّي: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ}: جبريل {وَصَدَّقَ بِهِ}: محمد، يعني: تلقَّاه بالقَبول (١).

وقال مجاهد: {وَصَدَّقَ بِهِ}: أهل القرآن (٢).

وقال الشَّعبي: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ}: بـ (لا إله إلا اللَّه)، {وَصَدَّقَ بِهِ}: أقام على (لا إله إلا اللَّه) (٣).

وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: {عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ}: هذا في بعض المواضع دون بعض (٤).

وقال أبو العالية: قوله: {عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ}: نزولُها في حق أهل القبلة، والتي في سورة (ق) قال: {لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ}: هم أهل الشرك (٥).

وقال عكرمة: {تَخْتَصِمُونَ}؛ أي: محمد ومشركو قريش.

وقال أبو سعيد الخُدْريُّ: كنا نقول: ربنا واحد، وديننا واحد، ونبيُّنا واحد، فما


(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٠/ ٢٠٥)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٨٣٩٣)، وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٢٣٦).
(٢) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢٦٣٢)، والطبري في "تفسيره" (٢٠/ ٢٠٦).
(٣) لم أقف عليه، وذكر عنه النحاس في "إعراب القرآن" (٤/ ١٢) قوله: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ}: محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- {وَصَدَّقَ بِهِ} أبو بكر والصحابة رضي اللَّه عنهم.
وروى الطبري في "تفسيره" (٢٠/ ٢٠٤)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٨٣٩٢) عن ابن عباس رضي اللَّه عنه: أن الذي جاء بالصدق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الذي جاء بـ (لا إله إلا اللَّه).
(٤) روى الطبري في "تفسيره" (٢٠/ ٢٠١) أن ابن عباس قال: يخاصم الصادق الكاذب، والمظلوم الظالم، والمهتدي الضال، والضعيف المستكبر. وهكذا ذكره الماوردي في "تفسيره" (٥/ ١٢٥).
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٤٤٢).