للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال وهب: خربيال (١).

وكان خازنَ فرعون مئة سنة.

{مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ}: قيل: مِن أهل بيته.

وقيل: ابن عمه، وهو قول مقاتل (٢).

وقيل: هو مِن آل موسى.

فأما قوله: {مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ}، فهو مؤخَّر، معناه: يكتُمُ إيمانه مِن آل فرعون.

وقال وهب رحمه اللَّه: امرآتُه ماشطةُ بناتِ فرعون أظهرت الإيمان فقتلَها فرعون، وذبحَ أولادها قبل قتلها على وجهها، فتكلَّمَتْ أوداجُهم: يا أماه (٣)! أبشِري بجنة ربكِ، فاصبري إنكِ على الحق، واعلمي أنَّ عذاب ربك أشدُّ مِن عذاب فرعون وقومه (٤).

ثم أظهرت آسيةُ إيمانها، فقتلَها بعدما (٥) قتلَ الماشطة، وأظهر خربيل إيمانَه، وجادل فرعون وقومَه بعد كتمان إيمانه مدةً، وقتله فرعون مع السَّحَرة.


= نسبة، وقال الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٢٧٣): هو قول ابن عباس وأكثر العلماء.
(١) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٢٧٣)، وروى الطبري في "تاريخه" (١/ ٤٠٧) عن وهب أن اسمه: حبرك.
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٠/ ٣١١) عن السدي، وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٢٧٣)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ١٠) عنه وعن مقاتل.
(٣) في (أ): "بآية" وفي (ر): "يا أمة".
(٤) قصة الماشطة رواها الإمام أحمد في "مسنده" (٢٨٢١)، وابن حبان في "صحيحه" (٢٩٠٤) وغيرهما من حديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما. وفيه أن المتكلم صبي لها مرضَع وتكلم قبل إلقائه في النار، فلذا جاء في آخر الخبر: قال ابنُ عباس: تَكَلَّم أربعةٌ صغارٌ: عيسى ابنُ مريمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وصاحبُ جُرَيْجٍ، وشاهدُ يوسف، وابنُ ماشطَةِ ابنةِ فرعون.
(٥) في (أ) و (ف): "بعد".