{وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ}: وهو قول فرعون: {ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد}، وكان ذلك دعاءً إلى الكفر.
{تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ}: هو تفسير قوله: {وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ}، وليس شيئًا آخر؛ لأنَّه لا عاطِفَ بينهما.
{وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ}: أي: لا علم لي بأن له شريكًا، بل أنا عالم أنه لا شريك له.
{وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ}: أي: إلى دين اللَّه {الْعَزِيزِ}: المنيع الذي لا يُغالَب إذا عاقب الكفار {الْغَفَّارِ}: الذي يغفر للمؤمنين بالتوبة والاستغفار.
وقيل:{الْعَزِيزِ}: الغنيِّ بعِزَّته عن الشركاء والأنداد {الْغَفَّارِ}: المُتفضِّلِ بعفوه ومغفرته على العباد.