للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(١٠ - ١١) - {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (١٠) رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ}.

قولُه تعالى: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ}: أي: وأنبَتْنا النَّخْلَ، وهو (١) جَمْعُ نَخْلَةٍ.

{بَاسِقَاتٍ}: قال ابنُ عباسٍ ومجاهدٌ: أي: طِوالًا (٢).

وقيل: الباسِقُ: العالي بذهابه في (٣) جِهَة الارتفاع.

{لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ}: قال مجاهدٌ وقتادةُ: نُضِدَ بعضُه على بعضٍ (٤)، فعيلٌ بمعنى مفعولٍ.

وقيل: النَّضيدُ: المُتَرَاكِبُ، والطَّلْعُ: الكُفُرَّى (٥)، وهو نَضيدٌ ما دام في وعائه.

وقيل: الطَّلْعُ: التَّمْرُ، وهو نضيدٌ؛ أي: مُتراكِبٌ في رؤوس النَّخْلِ، ليس كسائر الأشجار التي تتفرَّقُ ثمارُها.


= فالإضافة لما بينهما من الملابسة، و {الْحَصِيدِ} بمعنى المحصود صفةٌ لموصوف مقدر كما أشرنا إليه، فليس من قبيل: مسجد الجامع. انظر: "روح المعاني" (٢٥/ ٤٢٢).
(١) في (ر) و (ف): "وهي".
(٢) رواه عنهما الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٤١٢ - ٤١٣)، وذكره عنهما الماوردي في "النكت والعيون" (٥/ ٣٤٣)، وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٩٥)، والبغوي في "تفسيره" (٧/ ٣٥٧) عن مجاهد وعكرمة وقتادة، وعلقه البخاري قبل الحديث (٤٨٤٨) عن مجاهد.
(٣) في (ر): "إلى".
(٤) رواه عنهما الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٤١٤)، ورواه عن قتادة عبد الرزاق في "تفسيره" (٢٩٥٠).
(٥) الكُفُرَّى: وعاء الطلع وقشره الأعلى، وكذلك كافوره، وقيل: هو الطلع حين ينشق. انظر: "النهاية" لابن الأثير (٤/ ١٨٩). وفي البخاري قبل الحديث (٤٨٤٨): {نَضِيدٌ}: الكُفُرَّى ما دام في أكمامه، ومعناه: منضودٌ بعضُه على بعضٍ، فإذا خرج من أكمامِه فليس بنَضيدٍ.