للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هو طلَبُ الزِّيادةِ في سَعَتِها.

وقيل: مَن حَمَلَ على طلَبِ الزِّيادة فعند دُخولِ البعض، ومَن حَمَلَ على نَفْيِ احتمالِ الزِّيادة فعند (١) دُخولِ الكل.

وقيل: هذا الخِطابُ لِجَهَنَّمَ، وجوابُها على الحقيقة، ويُنْطِقُها اللَّهُ تعالى بذلك كما يُنْطِقُ الجوارح.

وقيل: هذا الخِطابُ لِخَزَنةِ جهنَّمَ، والجوابُ منهم، وهو على الإضمار، وتقديرُه: يومَ نقولُ لخَزَنَةِ جهنَّمَ.

وقيل: هو على التَّمْثيلِ؛ أي: تصيرُ بحيث لو قيل لها ذلك وهي ناطِقَةٌ لَقالَتْ ذلك، وهو كقول الشاعر:

امتلَأَ الحَوْضُ وقال: قَطْني... مَهْلًا رُوَيْدًا قد ملأْتَ بَطْني (٢)

وقرأ نافعٌ وعاصمٌ في رواية أبي بكرٍ: {يومَ يقولُ} بالياء؛ أي: يقولُ اللَّهُ تعالى، والباقون بالنُّون (٣)؛ أي: نقول نحن، وهو خبَرٌ مِن اللَّه تعالى عن نفْسِه بخِطاب الملوك جَمْعًا.


= قال أبو عبيدة في "شرح نقائض جرير والفرزدق" (٣/ ٨٧٥): (وزعم خالد بن جبلة وسعيد بن خالد أن فيها قوله. . .) فذكر أبياتًا منها هذا البيت.
(١) في (ر) و (ف): "فبعد".
(٢) ذكره ابن السكيت في "إصلاح المنطق" (ص: ٥٠)، والطبري في "تفسيره" (٢/ ٤٦٩)، والزجاج في "معاني القرآن" (١/ ١٩٩)، والأزهري في "تهذيب اللغة" (٨/ ٢١٦) من غير نسبة.
ونسبه أبو بكر الأنباري في "الزاهر" (٢/ ٣٢٣)، والصحاري في "الإبانة" (٤/ ٢٦) إلى أبي النجم الراجز.
(٣) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٦٠٧)، و"التيسير" للداني (ص: ٢٠٢).