للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدُها: أنَّ مَلَكَ الرُّؤْيا خاطبَه في الرُّؤْيا بذلك إِطْماعًا، فنزَلَ الكتابُ بذلك إسماعًا.

والثَّاني: أنه تحقيقٌ لا تعليق، وتقديرُه: لَتَدْخُلُنَّه بإدخال اللَّه، وهو بمشيئتِه وإرادتِه، لا مُعْتَرِضَ عليه، ولا مُنازعَ له، ولا مانِعَ دونه.

والثَّالثُ: أنَّ اللَّهَ علِمَ أنَّ بعضَهم يموتُ قَبْلَ ذلك.

والرَّابعُ: أنَّه على قوله: {آمِنِينَ}، لا على قوله: {لَتَدْخُلُنَّ}، فكان الدُّخولُ مَوْعودًا مُتَحَقِّقًا، وكان الأمانُ عند ذلك مَوْعودًا مُعَلَّقًا.

والخامسُ: أنَّ معناه: إذ شاء اللَّهُ؛ كما قال: {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: ١٣٩]؛ أي: إذ كنتم.

فهذا ما هدانا اللَّه سبحانه إليه من بيانِ بعضِ ما تميَّز به هذا السِّفرُ الكريم، ومَن يبحِرْ فيه بفكره ويتأمَّلْ بعقله يجدْ أكثرَ منه بكثير، كما سيأتي لاحقًا من بيان منهج المؤلف في هذا التفسير.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>