{إِذَا تُمْنَى}: أي يُمْنِيها الرَّجُلُ والمرأةُ؛ أي: يُريِقانِها، وهو فِعْلُ ما لم يُسَمَّ فاعِلُه؛ مِن الإمناء.
وقيل: هو مِن (مَنى يَمْنِي)، و (مَنا يَمْنو)؛ أي: قَدَّر؛ أي: يُقَدَّرُ أنْ يكون منها الولدُ.
قولُه تعالى:{وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى}: وفي قراءةِ ابنِ كثيرٍ وأبي عمرو بالمَدِّ على ميزان (الفَعالَة) كـ (البَراءةَ)، والباقون على (الفَعْلَة)(١)، وهما بمعنًى واحدٍ؛ مِن الإنشاء.
والنَّشْأَةُ الأولى مِن النُّطْفة، والنَّشْأَةُ الأخرى البعثُ بعد ما ماتوا وصاروا رُفاتًا ورَمِيمًا.
ومعنى {عَلَيْهِ}: أنه فاعِلُه لا محالةَ بما وعَدَ ذلك مِن نفْسِه وَعْدًا حَتْمًا.