(١) رواه ابن سعد في "الطبقات" (٢/ ١٩٤)، والإمام أحمد في "المسند" (١١١٠٤)، وابنُ أبي عاصم في "السنة" (١٥٥٤)، وأبو يعلى في "مسنده" (١٠٢٧)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه، وإسناده ضعيف لضعف عطية العوفي الراوي عن أبي سعيد. وله شاهد من حديث زيد بن أرقم عند مسلم (٢٤٠٨)، والنسائي (٨١٧٥)، بلفظ: "وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتابُ اللَّه، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب اللَّه، واستمسكوا به"، فحث على كتاب اللَّه ورغب فيه، ثم قال: "وأهلُ بيتي، أذكركم اللَّه في أهل بيتي، أذكركم اللَّه في أهل بيتي، أذكركم اللَّه في أهل بيتي"، وفيه التصريح بأن المراد من قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وعترتي" هو وجوب مراعاتهم ومحبتهم، واجتناب ما يسوؤهم، والاحتراز عما يؤذيهم، وأما ما ورد مما يفهم منه وجوب الاقتداء بهم، والأخذ بأقوالهم والعمل بها، مثل قوله: "لن تضلوا بعدهما"، أو: "لن تضلوا إن اتبعتموهما"، فأسانيده ضعيفة لا يصلح الاحتجاج بها كما جاء في حاشية "المسند".