للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال عبدُ الرَّحمنِ بنُ زيدٍ: لا دَفِراتٌ ولا بَخِراتٌ (١).

وقال أسامةُ بنُ زيدٍ: لا مُتَطَلِّعات، ولا مُتَشَوِّفاتٌ، ولا طَمَّاحاتٌ (٢).

وقال حسانُ بنُ عَطِيَّةَ: لا ذَرِباتٌ، لا يَغَرْنَ، ولا يُؤْذِينَ (٣).

* * *

(٧١ - ٧٢) - {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٧١) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}.

{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.

قولُه تعالى: {حُورٌ}: جَمْعُ حَوْراء، وهي شِديدةُ بياضِ العَينِ، وشديدُ سَوادِها.

وقال قتادة: بِيضُ الألوانِ، صُفْرُ الحُلِيِّ، خُضْرُ الثِّياب، يَقُلْنَ: نحن الرَّاضِياتُ فلا نَسْخَطُ، ونحن الخالِداتُ فلا نَبِيدُ، ونحن النَّاعِماتُ فلا نَبْأَسُ، طوبى لِمَن كان لنا وكُنَّا له (٤).


(١) ورد هذا ضمن خبر رواه ابن المبارك في "الرقائق" (٢٣٨)، وابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (٣١٧) موقوفًا على ابن مسعود -وله حكم المرفوع-: "لكل مؤمن خيرة، ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب، تدخل عليه كل يوم من ربه تحفة وكرامة وهدية له، لم تكن قبل ذلك، لا بخرات، ولا دفرات، ولا مرحات، ولا طماحات، ولا يَغَرْن، ولا يُغَرْن، حور عين كأنهن بيض مكنون". وروى الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٢٦٢) عن ابن زيد قوله: الحور العين.
(٢) رواه عنه ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (٣٣٠). وذكر نحوه الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٩٥) من غير نسبة.
(٣) رواه ابن المبارك في "الزهد" (١٥٣٩) عن الأوزاعي.
(٤) ذكر الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٩٥) عن قتادة عن عقبة بن عبد الغفار نحوه. وهو قطعة من حديث طويل رواه الطبراني في "الكبير" (٢٣/ ٣٦٨)، و"الأوسط" (٣١٤١)، عن أم سلمة رضي اللَّه عنها مرفوعًا. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٤١٨): وفي إسنادهما سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف. =