قال ابن عبد البر في "الاستذكار" (٢/ ٤٧١): وكتابُ عمرو بن حَزْمٍ هذا قد تَلقَّاه العلماءُ بالقَبولِ والعملِ وهو عندهم أشهرُ وأظهرُ من الإسنادِ الواحدِ المتَّصل. وقال في "التمهيد" (١٧/ ٣٩٧): والدليل على صحة كتاب عمرو بن حزم تلقي جمهور العلماء له بالقبول ولم يختلف فقهاء الأمصار بالمدينة والعراق والشام أن المصحف لا يمسه إلا الطاهر على وضوء. قلت: وله شاهد من حديث ابن عمر رضي اللَّه عنهما رواه الطبراني في "الكبير" (١٣٢١٧)، و"الصغير" (١١٦٢)، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٢٧٦): رجاله موثقون. وقال الحافظ في "التلخيص الحبير" (١/ ١٣١): إسناده لا بأس به، وذكر الأثرم أن أحمد احتج به. (١) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (١٣٢٥)، والدارقطني في "سننه" (٤٤٢)، والحاكم في "المستدرك" (٦٥١)، وابن حزم في "المحلى" (١/ ٨٣)، جميعهم عن علقمة وحده. وروي من طريق علقمة والأسود مختصرًا بلفظ: أن سلمان قرأ عليهما بعد الحدث. رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١١٠١)، والدارقطني في "سننه" (٤٤٦). ورواه الدارقطني أيضًا من طريق آخر وقال: كلها صحاح. (٢) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٢١٩)، والماوردي في "تفسيره" (٥/ ٤٦٤). (٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء (٣/ ١٣٠).