وانتظامُ السُّورتَيْن: أنَّ تلك السُّورة في ذِكْرِ السَّابقين وأصحابِ اليمين والمكذِّبين الضَّالين، وهذه السُّورة في حثِّ السَّابقين وأصحاب اليمين على جهاد المكذِّبين الضَّالين، والإنفاق فيه على المجاهدين.
وافتُتِحَتِ السُّورة بذِكْرِ أنَّ جميعَ مَن في السَّماوات والأرض وما فيهما مُلْكُه، وهو سبحانَه غنيٌّ عنهم، وإنَّما أمرَ بجهادِ الكفَّار لا لعجزِه عن إهلاكِهم، لكن امتحانًا لهم ليتميَّز صادقُهم من كاذبهم.