وقوله تعالى:{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}: وهو في الحثِّ على الجهادِ بالنَّفس والمالِ كما تقدَّمَ، فإنَّ التَّقاعدَ عنه لا يكون إلَّا لحبِّ الحياة الدُّنيا.
وقيل: هي في خطابِ المشركين المكذِّبين رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- ميلًا منهم إلى بقاء الرِّئاسة لهم على أتباعهم، وتعزُّزًا بهم، وتكثُّرًا بأموالِهم، وتفاخُرًا بأحوالهم، فبيَّنَ أنَّ ذلك كلَّه لعبٌ ولهوٌ لا حقيقةَ له.