للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}: أي: المعطين.

قال جابر بن عبد اللَّه الأنصاري: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قائمًا يخطب يوم الجمعة، فقدمَتْ عِيْرٌ تحملُ الطَّعام من الشَّام، فانفتلَ النَّاس إليها حتَّى لم يبقَ معه إلا اثنا عشر رجلًا فيهم أبو بكر وعمر (١)، فنزلَت الآية (٢).

وفي حديث ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما: قدم دِحْيَةُ الكلبيُّ فما بقيَ في المسجد إلَّا نفر (٣).

وفي رواية الحسن: أنَّ أهل المدينة أصابهم جوع وغلاءُ سعرٍ، فقدم عيرٌ والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يخطب يوم الجمعة فخرجوا إليها (٤).

وفي روايةٍ قال النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو خرجَ هؤلاء الباقون لاضطرمَ الوادي عليهم نارًا" (٥).

واللَّه الموفِّق

* * *


(١) في (ر): "وعثمان رضي اللَّه عنهم".
(٢) رواه البخاري (٩٣٦)، ومسلم (٨٦٣)، والترمذي (٣٣١١)، وليس في الصحيحين ذكر أبي بكر وعمر رضي اللَّه عنهما.
(٣) رواه البزار (٢٢٧٣)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ١٦٥) بلفظ قريب إلى عبد بن حميد. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٢٤): رواه البزار عن شيخه عبد اللَّه بن شبيب وهو ضعيف. ورواه الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٦٤٥) عن الكلبي وأبي مالك وقرة.
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٦٤٦).
(٥) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٣٢٢١) عن الحسن، وهو تتمة الخبر السابق، ورواه الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٦٤٧) عن قتادة.