للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهي ثماني عشرةَ آية، ومئتان وإحدى وأربعون كلمة، وألفٌ وأربعةٌ (١) وسبعون حرفًا.

ووجه الانتظام: أنَّ ختم تلك السُّورة باسم اللَّه، وافتتاحَ هذه السُّورة بأسماء من أسماء اللَّه تعالى.

وانتظام السُّورتين: أنَّ تلك في ذمِّ المنافقين، وآخرُها وعظ المؤمنين، وهذه في ذمِّ الكافرين، وآخرها وعظ المؤمنين.

* * *

(١ - ٣) - {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٢) خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ}.

وقوله تعالى: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}: فسَّرناه في أوَّلى (سورة الحديد).

{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ}: أي: أوجدكم.

{فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ}: قدَّم ذكر الكفَّار لأنَّهم أكثر، ودلَّ أنَّه لا منزلة بين المنزلتين.

وقال ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما: ليس بين الجنَّة والنَّار منزلة، وليس بين الطَّاعة والمعصية عمل، وليس بين الكفر والإيمان اسم (٢).


(١) في (أ) و (ف): "وأربع مئة". وانظر: "البيان في عد آي القرآن" (ص: ٢٤٨)، وفيه: وحروفها ألف وسبعون حرفا.
(٢) لم أقف عليه.