للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إرضاعها، وأبَتِ المرأة أن ترضعَه بغير أجرٍ (١)، أو هي طلبَتِ الكثير وهو يعطي القليل.

{فَسَتُرْضِعُ لَهُ}: أي: للزَّوج {أُخْرَى}؛ أي: امرأةٌ أخرى؛ أي: يطلب إرضاعَ الولد من امرأة أخرى بأجرٍ أو بغير أجرٍ على ما يتَّفق.

* * *

(٨ - ٧) - {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (٧) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا}.

وقوله تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}: أي: الزَّوج الذي هو والد الرَّضيع، ويحتمِل أن ينفق (٢) الزَّوج على معتدَّته (٣)، فقد سبق ذكر الكلِّ.

قوله تعالى: {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ}: أي: ضُيِّقَ عليه {فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ}؛ أي: على قَدْر ما أعطاه اللَّه.

{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا}: أي: قَدْر ما أعطاها.

{سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا}: وهذا وعدٌ لذي العُسْرِ باليسر.

وقوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا}: ذكرَ حدودًا في هذه السُّورة، ونهى عن تعدِّيها، تمَّ ذكر الذين تعدَّوا حدود اللَّه من الماضين وما صنع بهم، وخوَّف هؤلاء مثلَه، وقال: وكم من أهل قرية عتَوا؛ أي: عصَوا وأبَوا.


(١) في (ف): "وأبت المرضعهَ أن ترضعه".
(٢) "أن ينفق" ليس في (أ).
(٣) في (أ): "المعتدة".