للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال قتادة والحسن: في كلِّ أرض خلقٌ من خلقه (١).

وقال كعب: السَّماوات سبعٌ، بعضُها فوق بعض: الأولى سماء الدُّنيا، والثَّانية رتقًا، والثَّالثة فيلون (٢)، والرَّابعة رقيعًا، والخامسة ديكون (٣)، والسَّادسة عريبا، والسَّابعة إسحاقابيل.

وقال وهبٌ: والأرضون سبع: الأولى البسيطة (٤)، والثَّانية جلدة، والثَّالثة غرقة، والرَّابعة جربا (٥)، والخامسة ملتا، والسَّادسة يالنجين (٦)، والسَّابعة عجيبا.

وقوله تعالى: {وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ}؛ أي: ومن الأرضين.

{يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ}: قيل: ينزل أمر اللَّه تعالى (٧) بين السَّماوات والأرض، يُنزل إلى كلِّ سماء من أمره (٨) ما يريد على مَن فيها من الملائكة، وكذلك أنزل أمره إلى الأرض بما يريد أن يتعبَّد به الجنَّ (٩) والإنس.

ومعنى نزول الأمر: نزولُ الملائكة بتبليغ الأمر.


(١) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٣٢٤٠)، والطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٨٠).
(٢) في (ر): "غيلون".
(٣) في (أ): "ديلون"، وفي (ف): "ملقا".
(٤) في (ف): "بسيط".
(٥) في (أ): "حربا".
(٦) في (أ): "يالنجين". وفي (ف): "بلنجين".
(٧) في (ر): "ينزل اللَّه تعالى أمرًا".
(٨) بعدها في (أ): "على".
(٩) في (ر): "الملك والجن".