للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فكان المستورات من النِّساء المؤمنات خيرًا منهنَّ، وليس المعنى: أنَّه كان في نساء الأمَّة نساءٌ أفضل منهنَّ قبل إلجائهنَّ إيَّاه إلى الطَّلاق.

وقيل: معناه: {أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ} في الجنَّة.

{مُسْلِمَاتٍ}: أي: خاضعات للَّه بالطَّاعة.

{مُؤْمِنَاتٍ}: أي: مصدِّقات للَّه ورسوله.

{قَانِتَاتٍ}: أي: مطيعات دائمات على الطَّاعة.

وقال الحسن رحمه اللَّه: مصلِّيات (١).

{تَائِبَاتٍ}: أي: لا يصررْنَ على صغيرة.

وقيل: راجعاتٍ إلى ما يحبُّه اللَّه تعالى منهنَّ.

{عَابِدَاتٍ}: أي: كثيرات العبادة بالنَّوافل.

{سَائِحَاتٍ}: قال عكرمة وابن عبَّاس وأبو هريرة وقتادة والضَّحَّاك وأبو مالك وأبو العالية والنَّخعيُّ والحسن ومقاتل بن حيَّان رضي اللَّه عنهم: أي: صائمات (٢).

وقال زيد بن أسلم وابنه عبد الرَّحمن: أي: مهاجراتٍ (٣).

{ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا}: أي: فيهنَّ بِكْرٌ، وفيهنَّ ثيِّبٌ، كما فيكنَّ (٤) الآن، إلى أيِّها مال النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.


(١) ذكره دون نسبة الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٣٤٩)، والبغوي في "تفسيره" (٨/ ١٦٨).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ١٠١) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما وقتادة والضحاك. وعزاه الماوردي في "تفسيره" (٦/ ٤٢) إلى ابن عباس والحسن وابن جبير.
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ١٠٢).
(٤) في (ر): "فيكن ثيب".