(٢) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ١١١)، وابن عطية في "المحرر الوجيز" (٥/ ٤٢١) عن مقاتل. وروي بإسناد رواته ثقات لكن دون ذكر النزول، فقد روى الإمام أحمد في "المسند" (١٧٩١٣)، وأبو داود (٣٠٢٦)، من طريق الحسن عن عثمان بن أبي العاص رضي اللَّه عنه: أن وَفْدَ ثَقيفٍ لَمَّا قدمِوا على رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنزلَهم المسجدَ ليكون أردتَّى لقلوبهم، فاشترطوا عليه أن لا يُحْشَروا ولا يُعْشَرُوا ولا يُجَبُّوا، فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لكم أن لا تُحشَروا ولا تُعشَروا، ولا خيرَ في دِين ليس فيه ركوعٌ". ورجاله ثقات، إلا أن في سماع الحسن -وهو البصري- من عثمان بن أبي العاص اختلافًا، قال عبد الحق الإشبيلي "الأحكام الوسطى" (٣/ ٧٥): ولا يعرف للحسن سماع عن عثمان، والحديث معروف وليس طرقه بقوية. قلت: ويُثبت سماعه منه ما أورده البخاري في "التاريخ الكبير" (٦/ ٢١٢) عن الحسن قوله: كنا ندخل على عثمان بن أبي العاص.