للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال بعض أهل اللُّغة: الحُقْبُ: ثمانون سنة (١).

وقال قتادة: ذُكر لنا أنَّ الحُقْب ثمانون سنة من سني الآخرة (٢).

وقال مجاهد: الأحقاب: ثلاثة وأربعون حُقبًا، كلُّ حُقب سبعون خريفًا، كلُّ خريف سبعُ مئة سنة، كلُّ سنة ثلاثُ مئة وستون يومًا، كلُّ يوم ألف سنة (٣).

وقال ابن جريج: سمعْتُ محمَّد بن عجلان يقول: الحقب بضع وثمانون سنة، والسَّنة ثلاثُ مئة وستُّون يومًا، واليوم ألفُ سنة (٤).

وروى أبو أمامة الباهليُّ عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "الحقب ألفُ شهرٍ، كلُّ شهر ثلاثون يومًا، فذلك ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر، كلُّ يوم منها كألف سنة" (٥).


(١) ورواه الحاكم في "المستدرك" (٣٨٩٠) عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه وصححه.
(٢) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٣٤٥٦)، والطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٢٥).
(٣) لم أجده هكذا، وذكر الثعلبي في "تفسيره" (٦/ ١٨١)، والماوردي في "النكت والعيون" (٣/ ٣٢٢) عن مجاهد: أن الحقب سبعون سنة.
(٤) رواه هناد في "الزهد" (٢١٩)، والطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٢٤)، عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه موقوفًا. ورواه البزار في "مسنده" (٩٠٤٩) من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه مرفوعًا. وقال: (وهذا الحديث لا نعلم أحدًا رفعه إلا الحجاج بن نصير عن همام وغيره يوقفه). والحجاج بن نصير ضعيف، كما قال البوصيري في "إتحاف المهرة" (٦/ ٢٩٨).
ورواه البزار في "مسنده" (٥٩٨٠)، وابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣٣٢)، من حديث ابن عمر رضي اللَّه عنهما مرفوعًا. وذكره الذهبي في "الميزان" ترجمة سليمان بن مسلم الخشاب مع حديث آخر، وقال: هما موضوعان في نقدي. وذكره الرازي في "التفسير الكبير" (٣١/ ١٣) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما.
(٥) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠/ ٣٣٩٥). قال ابن كثير في "تفسيره": (هذا حديث منكر جدًّا، والقاسم هوا والراوي عنه وهو جعفر بن الزبير كلاهما متروك).