للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وعن ابن عبَّاس أيضًا رضي اللَّه عنهما: أنَّه النَّوم (١). قال الشَّاعر:

فإنْ شئْتُ حرَّمْتُ النِّساءَ سِواكُمُ... وإنْ شِئْتُ لم أطعَمْ نُقاخًا ولا بَردًا (٢)

وقيل: الغسَّاق: الزَّمهرير.

وقيل: المنْتِن.

وقيل: أي: لا يذوقون فيها بردًا إلَّا الغسَّاق، ولا شرابًا إلَّا الحميم.

وقرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية حفص: {وَغَسَّاقًا} بالتَّشديد على النَّعت، وقرأ الباقون بالتَّخفيف على الاسم كالشَّراب (٣).

* * *

(٢٦ - ٢٧) - {جَزَاءً وِفَاقًا (٢٦) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا}.

{جَزَاءً وِفَاقًا}: أي: جزاهم اللَّه بذلك جزاءً وافقَ أعمالهم (٤) وفاقًا.

وقيل: هو اسم كالوَفْق.

وقال مقاتل: وافق عذابُ الكفَّارِ الشِّركَ، فلا ذنبَ أعظمُ من الشِّرك، ولا عذابَ أعظمُ من النَّار (٥).


(١) ذكره الواحدي في "البسيط" (٢٣/ ١٣١)، و"الوسيط" (٤/ ٤١٤). ورواه ابن أبي الدنيا في "صفة النار" (١٨٧) عن الحسن.
(٢) البيت للعرجي كما في "الحيوان" للجاحظ (٥/ ٣٢)، و"الأضداد" لابن الأنباري (ص: ٦٤)، و"الصحاح" (مادة: نقخ)، وهو في "ديوانه" (ص: ١٠٩)، ونسب لعمر بن أبي ربيعة، انظر: "ديوانه" (ص: ٩٥)، وللحارث بن خالد المخزومي، انظر: "ديوانه" (ص: ١١٧).
(٣) انظر: "السبعة في القراءات" لابن مجاهد (ص: ٦٦٨)، و"التيسير" للداني (ص: ١٨٨).
(٤) في (أ): "وافق عملهم"، وفي (ف): "يوافق علمهم".
(٥) انظر: "تفسير مقاتل" (٤/ ٥٦٣).