للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والأغلَبُ: الرَّجل الغليظ الرَّقبة، والغلباءُ: المرأة الغليظة الرَّقبة، والغُلْبُ: جمعُها.

وقال أبو عبيدة: نخلةٌ غَلْباءُ؛ أي: عظيمة (١).

{وَفَاكِهَةً}: ما يُتفكَّه به من الثِّمار.

{وَأَبًّا}: قال الفرَّاء: هو ما تأكلُه الأنعام (٢).

وقال أبو عبيدة والأخفش وقطرب: هو المرعى (٣).

وقال الخليل: الكلأ.

وقال نفطويه: الأبُّ للبهائم كالفاكهة للإنسان (٤).

وسئل أبو بكر الصِّدِّيق رضي اللَّه عنه عن الأَبِّ فقال: أيُّ سماء تظلُّني وأيُّ أرض تقلُّني إذا قلْتُ في كتاب اللَّه ما لا أعلم (٥)؟!

وقرأ أبيٌّ: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} فقال الصَّحابة: ما الأَبُّ؟ قال بعضُهم كذا، وبعضهم كذا، فقال عمر رضي اللَّه عنه: آمنَّا به، كُلٌّ من عند ربِّنا (٦).


(١) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة (٢/ ٢٨٦)، وفيه: "غليظة" بدل "عظيمة".
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء (٢/ ٢٣٨).
(٣) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة (٢/ ٢٨٦).
(٤) ذكره ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (مادة: أبب) بلا نسبة.
(٥) رواه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص: ٣٧٥)، وسعيد بن منصور في "سننه" (٣٩ - تفسير)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣٠١٠٧).
(٦) رواه الحاكم في "المستدرك" (٣١٤٥) وصححه، إلا أن فيه أن القارئ هو عمر رضي اللَّه عنه نفسه. وروى نحوه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٠١٠٥)، والطبري في "تفسيره" (٢٤/ ١٢٠)، والحاكم في "المستدرك" (٣٨٩٧)، ولفظ ابن أبي شيبة: عن أنس: أن عمر قال على المنبر: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا}، ثم قال: هذه الفاكهة قد عرفناها، فما الأب؟ ثم رجع إلى نفسه، فقال: إن هذا لهو التكلف يا عمر.