للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال الضَّحَّاك: هو الشِّدة من العذاب (١).

وقال ابن كيسان: هو كلامُ كلِّ مكروب (٢).

{لِلْمُطَفِّفِينَ}؛ أي: المنقِصين الكيلَ، يُقال: إناء طُفاف: إذا كان ناقصًا عن الامتلاء، ويُقال: هذ (٣) طفُّ المكيالِ وطِفَافُه: إذا قارب مَلْأه ولم يُملأ.

والمطفِّف: الذي يبلغ الطِّفَاف ولا يملأ. والطَّفيف: القليل.

* * *

(٢ - ٦) - {الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (٤) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (٥) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}.

وقوله تعالى: {الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ}: أي: إذا اكتالوا لأنفسهم على النَّاس؛ أي: ما كان لهم على النَّاس.

وقال الفرَّاء: أي: من النَّاس (٤).

{يَسْتَوْفُونَ}؛ أي: يستكملون؛ أي: يقبضون على التَّمام.

{وَإِذَا كَالُوهُمْ}: أي: كالوا لهم {أَوْ وَزَنُوهُمْ}؛ أي: وزنوا لهم {يُخْسِرُونَ}؛ أي: ينقصون.


= أسد بن موسى في "الزهد" (١٦) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما. ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٩١١٤)، والبيهقي في "البعث والنشور" (٤٦٧) عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه. وروي مرفوعًا من حديث أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه، رواه الترمذي (٣١٦٤)، وقال: هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث ابن لهيعة.
(١) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١/ ٢٢٤) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما.
(٢) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١/ ٢٢٤).
(٣) في (أ) و (ف): "هذا".
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء (٣/ ٢٤٦).