للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقالت عائشة رضي اللَّه عنها: {خِتَامُهُ مِسْكٌ}؛ أي: خلاطه (١).

وعن الضَّحَّاك قال: يجعل اللَّه فيها من ألوان الطِّيب كلِّه، فآخِر شيء فيه مسك (٢).

وقال أبو الدَّرداء رضي اللَّه عنه: هو شرابٌ أبيضُ مثل الفضَّة، يختِمون به آخِرَ شرابهم، لو أنَّ رجلًا من أهل الدُّنيا أَدخل فيه يدَه ثم أخرجَها لم يبقَ ذو روحٍ إلَّا وجدَ ريحَ طِيبه (٣).

وقال أبو معاذ: بلغَنا أنَّه مختومٌ، ختَم اللَّه عليه يوم خلَقه، فلا يُفَكُّ خاتمه حتى يدخل أهل الجنَّةِ الجنّةَ، فيُفَكُّ هناك لهم، فيشربون منه (٤).

قوله تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}؛ أي: فليتبادر المتبادرون (٥).

وقال عطاء: أي: فليَسْتبِق المستبِقون (٦).

وقال مجاهد: فليعمل العاملون (٧).


(١) رواه ابن المبارك في "الزهد" (٢٧٧ - زوائد نعيم)، وهناد بن السري في "الزهد" (٦٧)، والطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٢١٦)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٩٠٦٢)، عن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه قال: ليس بخاتمٍ يُختم به، ولكنْ خِلْطُه مسك، ألم ترَ إلى المرأة من نسائِكُم تقول: خلطه من الطّيب كذا وكذا.
(٢) رواه عنه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٢١٨) بلفظ: (طيب اللَّه لهم الخمر، فوجدوا في آخر شيء منها ريح المسك).
(٣) رواه ابن المبارك في "الزهد" (٢٧٦ - زوائد نعيم)، والطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٢١٨)، والبيهقي في "البعث والنشور" (٣٢٩).
(٤) ذكر نحوه الواحدي في "الوسيط" (٤/ ٤٤٨) عن مجاهد.
(٥) في (أ): "فليتبار المتبارون".
(٦) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ١٥٦).
(٧) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ١٥٦).