للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

و (على) لتأكيد الوعيد (١)، لا للوجوب، فليس يجب على اللَّه شيء.

وقيل: هو إخبار عن القدرة على حسابهم، وهو كقول القائل:

لِأَمْرٍ عليهم أنْ تَتِمَّ صُدُورُهُ... وليسَ عَلَيهم أنْ تَتمَّ عواقبُهْ (٢)

وروى جابر رضي اللَّه عنه أن النَّبيَّ صلى اللَّه علية وسلم قال: "أُمِرْتُ أنْ أقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلهَ إلَّا اللَّه، فإذا قالوها عصموا منِّي دماءَهم وأموالَهم إلَّا بحقِّها، وحسابُهم على اللَّهِ تعالى"، ثم قرأ: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (٢٥) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} (٣).

* * *


(١) في (أ) و (ف): "الوعد".
(٢) البيت لأبي تمام. انظر: "ديوانه" (ص: ٤٤).
(٣) رواه مسلم (٢١/ ٣٥) لكنه ذكر قوله تعالى: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ}. ورواه دون الآية: البخاري (٢٥)، ومسلم (٢٢)، من حديث ابن عمر رضي اللَّه عنهما. والبخاري (٢٩٤٦)، ومسلم (٢١/ ٣٣)، من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه.