للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{ذَاتِ الْعِمَادِ}: قال ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما: أي: ذا الطَّول (١).

يقال: رجل مُعَمَّدٌ؛ أي: طويل.

وقال قتادة: {ذَاتِ الْعِمَادِ}؛ أي: ذات عُمُد لبيوت الوَبر (٢). وكانوا ينتقلون بها من مكانٍ إلى مكانٍ للانتجاع.

وقال ابن زيد: ذات إحكام البنيان (٣).

وقال الضَّحَّاك: ذات القوى الشِّداد (٤).

وقال الحسن: ذات الأبنية العظام (٥).

وقال الواقديُّ: كانوا يعالجون العماد، فينصبونه، ثم يبنون فوقه القصور، وكانت تُرى من أرض بعيدة، وهو قوله: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ} [الشعراء: ١٢٨].

* * *

(٨ - ٩) - {الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (٨) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ}.

وقوله تعالى: {الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ}: قيل: هو وصف عاد؛ أي: لم يُخلَق في سائر البلاد مثلُهم في قوَّتهم وطول قامتهم. وكذا قال الحسن (٦) وقتادة، وقال: قَدُّ أحدهم اتنا عشر ذراعًا وأكثر من ذلك (٧).


(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٣٦٥).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٣٦٥).
(٣) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٦/ ٢٦٨)، ورواه بمعناه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٣٦٦).
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٣٦٦)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠/ ٣٤٢٦).
(٥) ذكره الزجاج في "معاني القرآن" (٥/ ٣٢٢) بلا نسبة، وعنه الواحدي في "البسيط" (٢٣/ ٥٠٣).
(٦) في (أ): "الأخفش".
(٧) رواه عن قتادة الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٣٦٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠/ ٣٤٢٦). وذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٦/ ٢٦٨) عن الحسن.