للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "هما النَّجدان، نجد الخير، ونجد الشَّرِّ، فلا يكون نجدُ الشَّرِّ أحبَّ إلى أحدكم من نجد الخير" (١).

وهو كقوله: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسان: ٣].

وقيل: {النَّجْدَيْنِ}؛ أي: الثَّديين يرضعهما.

والنَّجدُ: الطَّريق المرتفع.

يقول: قد أزحنا العلَّة، وأنلنا الكفاية، وأقمنا الحجَّة، وأظهرنا (٢) النِّعمة.


(١) رواه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (٤٤٧)، وفي إسناده كلثوم بن محمد بن أبي سدرة؛ قال أبو حاتم: كان جنديًا بخراسان، لا يصح حديثه. وقال ابن عدي: كلثوم حلبي يحدث عن عطاء الخراساني بمراسيل وعن غيره مما لا يتابع عليه. انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٧/ ١٦٤)، و"ميزان الاعتدال" (٣/ ٤٠٨).
وروي من طريق عطاء الخرساني عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، وهو منقطع. انظر: "ذخيرة الحفاظ" للمقدسي (٥/ ٢٦٣٥)، و"تغليق التعليق" لابن حجر (٣/ ٢٤٥).
ورواه ابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير" عند هذه الآية عن أنس رضي اللَّه عنه مرفوعًا. وفي إسناده ضعف.
ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨٠٢٠)، و"المعجم الأوسط" (٢٥٤١)، والقضاعي في "المسند الشهاب" (١٢٦٣) عن أبي أمامة رضي اللَّه عنه مرفوعًا. وفيه فضال بن حبير وهو ضعيف كما في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٥٦).
ورواه الدولابي في "الكنى والأسماء" (١٦١٩)، والطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٤١٦) عن عبد اللَّه ابن مسعود رضي اللَّه عنه موقوفًا عليه.
ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٣٦١٨)، والطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٤١٧ - ٤١٨)، والثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢٠٩) عن الحسن عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلًا.
ورواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٤١٨) عن قتادة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلًا أيضًا.
(٢) في (أ): "بما ظاهرنا"، وفي (ف): "بما أظهرنا".