للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(٧ - ٨) - {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (٧) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}.

قوله: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (٧) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}.

قال قتاده: {فَإِذَا فَرَغْتَ} من الفرائض {فَانْصَبْ}؛ أي: فاتعب في النوافل {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}؛ أي: ادعُه بحوائجك (١).

وقال مجاهد: {فَإِذَا فَرَغْتَ} من أمور (٢) نفسك {فَانْصَبْ} في عبادة ربك {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} في سؤال حوائجك (٣).

وقيل: {فَإِذَا فَرَغْتَ} من دعوة الخَلْق إلينا {فَانْصَبْ} في عبادتنا ولا تطلبْ راحةَ نفسك {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}: سَلْ حوائجك منا.

وقيل: {فَإِذَا فَرَغْتَ} من مُهمَّاتك {فَانْصَبْ} في دعوة الخَلْق {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} في طلب التوفيق لذلك.

وقيل: {فَإِذَا فَرَغْتَ} من الصلاة {فَانْصَبْ} في الذكر والقراءة {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} في طلب مراداتك.

وقيل: {فَإِذَا فَرَغْتَ} من التعليم {فَانْصَبْ} في العمل {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} في بلوغ الأمل.

واللَّه الموفق


(١) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٣٦٤٥)، والطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٤٩٨)، بلفظ: {فَإِذَا فَرَغْتَ} من صلاتك {فَانْصَبْ} في الدُّعاء.
(٢) في (ر): "من حوائج".
(٣) ذكره ابن فورك في "تفسيره" (٣/ ٢٤٠) دون قوله: " {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} في سؤال حوائجك". ورواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٤٩٨) بلفظ: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ} قال: إذا فرَغْت من أسباب نفسك فصلِّ {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} قال: اجعلْ نيتك ورغبتك إلى ربِّك.