للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل على هذا: كان هذا في الدنيا، وقد فُعل به ذلك يوم بدر.

وقيل: هو في الآخرة، وهو على التقديم والتأخير: سنَدْعُ الزَّبَانيَة فليَدْعُ نادِيَه لدفعهم، وهو معنى قول الحسن.

وقال الخليل: النادي: المجلس إذا كان فيه أهله (١).

وأما {الزَّبَانِيَةَ} فقد قال مجاهد والحسن والضحاك وقتادة والعوفي عن ابن عباس: هم الملائكة (٢).

وقال ابن أبي نجيح: الزبانية: الملائكة الغلاظُ الشداد (٣).

وقال ابن جريج: بلغني أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن الزبانية رؤوسهم في السماء وأرجلهم في الأرض" (٤).

وقال شمر بن عطية: الزبانية في الملائكة كالشُّرَط فيكم (٥).


= في هذا الحديث من كلام ابن عباس، لكنه ورد مرفوعًا في رواية أخرى نحو المذكورة صحيحة الإسناد كذلك، رواها عبد الرزاق في "تفسيره" (٣٦٥٦)، وعنه الإمام أحمد في "المسند" (٣٤٨٣)، والترمذي (٣٣٤٨)، والنسائي في "الكبرى" (١١٦٢١)، ورواها الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٥٣٩). وكلا الروايتين من طريق عكرمة عن ابن عباس.
(١) انظر: "العين" (٨/ ٧٦).
(٢) رواه عنهم عدا الحسن الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٥٣٩ - ٥٤٠).
(٣) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" (٩/ ١٧٩) عن عطاء، والقرطبي في "تفسيره" (٢٢/ ٣٨٥) عن ابن عباس، والزجاج في "معاني القرآن" (٥/ ٣٤٦) دون عزو.
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٥٤٠) من قول عبد اللَّه بن أبي الهذيل، ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤١٦٤)، والإمام أحمد في "العلل" (٢٢٨٥)، من قول عبد اللَّه بن الحارث.
(٥) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٣٦٥٨) عن قتادة.