ومن أهل العلم مَن قال: إن اللَّه تعالى ذكر ليلة القدر في هذه السورة ثلاثَ مرات، ومبلغُ عدد حروفها سبع وعشرين.
وقال أبو بكر الورَّاق: السورة ثلاثون كلمةً، وشهر رمضان ثلاثون يومًا، والكلمة السابعة والعشرون منها {هِيَ} وتلك إشارة إليها.
وقال بعض أهل العلم: قال تعالى: {فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}[الدخان: ٣]، من أول تلك السورة إلى قوله:{فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} سبعة وعشرون حرفًا، فدل أنها هي.
وقال السَّلاميُّ: إن عدد اسمها وتر وهي (قدر)، وهي في الشهر التاسع من السنة وهو وتر، وهي في السورة السابعة والتسعين من القرآن وهي وتر، وبعدها سبع عشرة سورة وهي وتر، ولأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"التمِسوها في العشر الأواخر في الوتر"(١)، والأوتار في العشر خمسةٌ، والسابعة يتقدَّمها وتر وهي ثلاثة، ويتأخر عنها
(١) رواه البخاري (٢٠١٦) من حديث أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه.