للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: من البَرَى وهو التراب.

وقيل: أصله همزٌ ثم تُرك تخفيفًا كما في الدَّرِيَّة والخابِيَة.

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}: أي: الخليقة، ودلت الآية على فضل المؤمنين من البشر على الملائكة.

{جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ}: أي: بساتينُ إقامة.

{تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}: لا يموتون فيها ولا يُخرجون عنها.

{رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ}: فقبِلَ أعمالهم وأحسنَ جزاءهم.

{وَرَضُوا عَنْهُ}: إذ آتاهم أفضلَ مما كان منهم.

{ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ}: أي: خافه ولم يُعْجَب بعمله، ولم يَمْنُنْ (١) به على ربه، وهو كقوله: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون: ٦٠].

* * *


(١) في (أ): "يتمنى"، وفي (ف): "يمتن".