للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{تَرْمِيهِمْ}: أي: ترمي الطيرُ، وقرأ أبو حنيفة رحمه اللَّه: (يرميهم) بالياء، لظاهر لفظ الطير.

وقيل: أي: يرميهم اللَّه، وهذه قراءة أشهب العقيليِّ وطلحة بن مصرف (١).

{بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ}: قال أبو عبيدة: السجيل هو كلُّ شديد (٢).

وقال الخليل: هو من حجر وطين (٣).

وقيل: هو معرب سَنْكَ وَكَلْ (٤).

وقيل: هو ما كتبه اللَّه عليهم في اللوح المحفوظ من السِّجِلِّ وهو الكتاب.

وقيل: {مِنْ سِجِّيلٍ}؛ أي: مما صبه اللَّه تعالى عليهم، والسَّجْل: الدلو المليء ماء.

وقال الضحاك: {مِنْ سِجِّيلٍ}؛ أي: من السماء الدنيا (٥).

وقال عكرمة: هو بحر في الهواء (٦).

{فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ}: قيل: هو ورق الحنطة. وقيل: هو التِّبن.

وقال الحسن: هو الشعير إذا قُضب (٧).


(١) ذكرها عنهم الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢٩٧)، وهي في "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ١٨٠) عن عيسى وابن يعمر.
(٢) انظر: "مجاز القرآن" (٢/ ٣١٢).
(٣) انظر: "العين" (٦/ ٥٤).
(٤) رواه ابن أبي شيبة (٢٩٩٧٨)، والطبري في "تفسيره" (١٢/ ٥٢٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ٢٠٦٨)، عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما، وزاد بعضهم فيه: (حجر وطين).
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٦٣٥) عن ابن زيد وسعيد بن أبي هلال.
(٦) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٦/ ٣٤٣).
(٧) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢٩٨).