للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فإنَّ هلاكَ مالكٍ غيرُ معنِ (١)

فالماعون: ما هو قليل القيمة من آلة البيت كالمقدحة والإبرة ونحوِ ذلك.

وقال الزجاج: يقال: ما عنده سَعْنةٌ ولا مَعْنة؛ أي: لا قليل ولا كثير (٢)، وقال أبو تمام:

لا تمنعنِّي وقفةً أشفي بها... داءَ الفراق فإنها ماعونُ (٣)

وقالت عائشة رضى اللَّه عنها: {الْمَاعُونَ}: الماءُ والنار والملح (٤).

وقال سفيان بن عيينة: الماعون الأكبر: الماء والنار، والأصغر: الملح والكلأ.

وقيل: هو المعروف (٥).

وقيل: هو إكرام الضيف.


(١) عجز بيت للنمر بن تولب. انظر: "الأمثال" لأبي عبيد (ص: ٣٨٩)، و"جمهرة اللغة" (٢/ ٩٥٢)، و"ديوان الأدب" (١/ ١٣٣)، و"تهذيب اللغة" (٢/ ٦٣)، و"الصحاح" (مادة: معن)، و"مجمع الأمثال" (٢/ ٢٧١)، وصدره:
ولا ضيَّعتُه فأُلامَ فيهِ
(٢) لم أجده عند الزجاج لكن هذا مذكور في كثير من كتب اللغة والأدب. انظر: "الإبل" للأصمعي (ص: ٥٧)، و"الأمثال" لأبي عبيد (ص: ٣٨٨)، و"إصلاح المنطق" (ص: ٢٧٠)، و"جمهرة اللغة" (٢/ ٩٥٣)، و"ديوان الأدب" (١/ ١٤٧)، و"تهذيب اللغة" (٢/ ٦٣) و (٣/ ١٣)، و"الصحاح" (مادة: سعن ومعن)، و"المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (٢/ ٣٣١).
(٣) انظر: "الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري" للآمدي (١/ ٤٣٥).
(٤) ذكره الزمخشري في "الكشاف" (٤/ ٨٠٥). وروي نحوه عن عائشة مرفوعًا، رواه ابن ماجه (٢٤٧٤)، والثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٣٠٦)، وإسناده ضعيف.
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٦٧٨) عن محمد بن كعب.