للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تطوى إذا وطئا مكانا جاسيا ... وإذا السّنابك أسهلت نشراها (١)

وهذا المعنى، وإن كان هو معنى الخنساء بعينه فقد زاد فى استيفائه عليها زيادة ظاهرة، صار من أجلها بالمعنى أحقّ منها. وقد ابتدأ بهذا المعنى رجل من بنى عقيل فقال من قصيدة (٢):

يثيران من نسج التّراب عليهما ... قميصين أسمالا ويرتديان


(١) الجاسى: الغليظ من الأرض، وأسهلت: صارت إلى سهولة الأرض.
(٢) أبيات منها فى الخزانة ٣: ٢٧٦، منسوبة إلى ابن مقبل، وفى زهر الآداب ٤: ٦٨ منسوبة لأعرابى من بنى عقيل.
وقبله:
قفار مروراة يحار بها القطا ... ويضحى بها الجأبان يفترقان
المروراة: المفازة التى لا شيء فيها، والجأبان: مثنى جأب؛ وهو الحمار الغليظ من حمر الوحش، وأراد بالجأبين الذكر والأنثى.